السبت، 13 يوليو 2013

‬200 ألف يصلّون أول جمعة من رمضان في «الأقصى» !

المحتلة ومن داخل أراضي عام ‬48 ومن الضفة الغربية، أمس، صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان في المسجد الأقصى المبارك على الرغم من إجراءات الاحتلال المشددة.
وشدد المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين في خطبة الجمعة على أن المسجد الأقصى خط أحمر لا يمكن السكوت عن تجاوزه، مؤكداً أن الأقصى حق خالص للمسلمين وحدهم.
وحذر من مخططات الاحتلال المتصاعدة لتقسيم الأقصى، لافتاً إلى أن الجموع التي زحفت أمس، إلى المسجد الأقصى تؤكد تمسك الشعب الفلسطيني والمسلمين بمسجدهم المبارك.
وشهدت أسواق القدس القديمة حركة تجارية نشطة في حين شهدت الحواجز العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسة للقدس اختناقات مرورية بالمركبات والحافلات التي تنقل المصلين من قلب المدينة إلى الضواحي والمدن القريبة.
من جهته، قال المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية ميكي روزنفيلد لـ«فرانس برس»، إن «نحو ‬3000 شرطي انتشروا بكل تجهيزاتهم منذ ساعات الصباح الباكرة في جميع الأزقة والطرق المؤدية للبلدة القديمة ومحيط الحرم القدسي، اضافة الى المعابر المؤدية للمدينة للحفاظ على النظام والامن العام».
ورفعت الشرطة والجيش الاسرائيليان القيود المألوفة على وصول فلسطينيي الضفة الغربية الى القدس الشرقية في هذه المناسبة. وقالت الشرطة «إن هنالك تسهيلات على دخول المصلين الوافدين من مناطق الضفة الغربية لصلاه الجمعة في الاقصى، اذ سمحت للرجال من عمر ‬40 عاماً فما فوق بالدخول الى القدس للصلاة من دون حاجة للحصول على أي تصريح خاص، وسمحت للنساء من جميع الفئات العمرية بالدخول وللاطفال حتى عمر ‬12 عاماً برفقة ذويهم. وللرجال من عمر ‬60 عاماً فما فوق دخول القدس طوال شهر رمضان».
ومنعت الشرطة دخول السيارات الخاصة في محيط البلدة القديمة وحولت سير حافلات النقل العامة لتيسير وصول العدد الكبير من المصلين الى الاقصى.
من ناحية أخرى، أيد ثلث اليهود في إسرائيل، إقامة ما يسمى «الهيكل الثالث» في الحرم القدسي، حيث يوجد المسجد الأقصى وقبة الصخرة، كما عبرت أغلبية كبيرة من اليهود عن تأييدها لفرض السيطرة الإسرائيلية على الحرم القدسي على غرار السيطرة الإسرائيلية المطلقة على الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل.
وأظهر استطلاع للرأي، أجراه معهد «مأغار موحوت» بطلب من منظمة «جبل الهيكل» اليهودية المتطرفة التي تدعو إلى بناء «الهيكل الثالث»، ونشرته صحيفة «هآرتس»، أمس، أن ‬30٪ من اليهود في إسرائيل يؤيدون إقامة «الهيكل الثالث» في الحرم القدسي، وأن ‬45٪ يعارضون ذلك فيما لم يعبر ‬25٪ عن موقفهم.
كما أيد ‬59٪ من اليهود في إسرائيل تشديد السيطرة الإسرائيلية على الحرم القدسي على غرار سيطرتها على الحرم الإبراهيمي، وفقاً للاستطلاع الذي أجري بمناسبة يوم التاسع من شهر أغسطس العبري، لإحياء ما يسمى ذكرى «خراب الهيكل»، ويصادف الأسبوع المقبل.
وعارض ذلك ‬23٪ من اليهود فقط وامتنع ‬18٪ عن التعبير عن رأيهم.


هناك تعليق واحد: